أطياف … بقلم م. حمزة نعيم شراب

في اللحظة التي أنتهي فيها من مسلسلي الذي أتابعه أشعر بالوحشة، ومرارة فقد غريبة.. خاصة إن امتدت فترة مشاهدتي له أطول من المعتاد، إلى أن يصبحوا أحد زوّار مناماتي، أعيشهم ويعيشون فيّ !
وحين أحاول منح نفسي يومين لاستيعاب فكرة خسارتهم وانفطار قلبي، ومحاولة التأقلم على رحيل حزنهم وضحكهم وبكائهم وسخرياتهم اللاذعة التي كانت سلواي طيلة فترة معيشتي معهم، أجد نفسي أبحث عن عائلة أخرى، كأحد أطفال التبني الأشقياء، الذي لا يكفّ عن التورط في مصائب تحيله للرحيل عن عائلته كل مرة، وعندما أفطن للفكرة أشعر بغربة ليس من المفترض أن أشعر بها، رغم أنني قادر على التخلي والاحتفاظ بهم مجرد ذكرى.
إلا أنني أجد أن هذا الشعور يسكنني على أية حال، ولعله يلازمني منذ فجر انبعاثي.
غريب / حائر / لا ملاذ له.
شعور سخيف، لكنه لاذع !
بقلم .. م. حمزه نعيم شراب